إن ما ظهر من نظم الجودة الشاملة في العالم هي نظم قامت على الأسس السابقة أو بعضها وكلها نظم تهدف إلى ضبط مستوى الأداء الإداري من أجل رفع المستوى الاقتصادي للمؤسسات، وكلها تهدف في النهائية إلى المتابعة الدائمة والمستمرة لسير العملية بالمؤسسة ومتابعة النتائج وتقييم الموقف، ولذلك أن نأخذ تلك النظم بالحذر حيث أنها في مجتمعاتنا لا تقابل ما وضع فيها من بنود وأطر ما يدعمها في مؤسساتنا، ولذلك أن ننظر للجودة من منظور آخر، وهى أن ننظر للمعايير والأسس التي تتناسب مع ما لدينا من نظم حتى نستطيع أن نستفيد من فكرة إدارة الجودة الشاملة دون التقيد بنظام قد لا يجدى مع مؤسساتنا أو طبيعة موظفينا، ولكن علينا أن نحذر من تحويل فكرة الجودة إلى مجرد إجراءات روتينية لا تعطى أي نتائج، أو التساهل في معايير الجودة لحد يفقدها قيمتها وتأثيرها.