إن أهم الأعمال المتاحة أمامك للتفوُّق في حياتك، والتغلّب على التسويف وقلة الإنتاجية، هي توكّلك على الله سبحانه وتعالى، ثم إرادتك وتحمُّلك للمسئولية، وقدرتك على التفكير والتخطيط المسبق.
سيمكنك التخطيط المسبق من تفادي الإنجاز الضحل أو فقدان التوجّه. أثبتت الأبحاث أن 3 % فقط من الناس يقومون بكتابة أهدافهم في الحياة والعمل، وهؤلاء عادة ينجزون من 10 أضعاف إلى 20 ضعفًا من إنجاز هؤلاء الذين لا توجد لديهم أهداف مكتوبة؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أنهم يتحرّكون كل يوم بخطًا واعية تجاه ما يريدون.
لتحقيق النجاح إن شاء الله، عليك باتِّباع الخطوات الآتية لإدارة حياتك بصورة هادفة:
- أولًا: قم بصياغة رسالتك الحياتية كأرضية للنجاح واكتب فيها الكيفية التي تود أن تحيا بها حياتك الدنيا، والمكانة التي تود الحصول عليها في الآخرة. تأكد من أن هذه الرسالة، وكل ما ينبثق عنها من أهداف لاحقًا، متوافق مع كتاب الله سبحانه وتعالى وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- ثانيًا: استخلص من رسالتك الحياتية أهدافك الكبرى على المدى الطويل (أربع سنوات فما فوق)، وذلك في جميع مجالات حياتك الدينية، والمهنية، والشخصية، والعائلية.
- ثالثًا: قسّم أهدافك على المدى الطويل إلى أهداف صغرى على المدى القصير (من سنة إلى ثلاث سنوات).
- رابعًا: في بداية كل عام، انتق أهداف المدى القصير التي ستعمل علي إنجازها، واكتب ما تستهدف إنجازه منها كأهداف سنوية.
- خامسًا: في بداية كل شهر، ادرس قائمة الأهداف السنوية، واكتب ما تستهدف إنجازه منها خلال الشهر. خطّط لجميع شهور العام مبدئيًّا في بداية السنة.
- سادسًا: في بداية كل أسبوع، ادرس قائمة الأهداف الشهرية، واكتب ما تستهدف انجازه منها كأهداف الأسبوع. خطّط لجميع أسابيع الشهر مبدئيًّا في بداية الشهر.
- سابعًا: في بداية كل يوم، اطّلع على قائمة أهدافك، وحدِّد أهم الأولويات، وابدأ بالتنفيذ الفوري لخططك.