إن النجاح والسعادة في العمل نادرًا ما يتحققان مصادفة، ولكنهما يتحققان نتيجة للتخطيط ووضع الأهداف والعمل عليها. قبل كل شيء، يجب عليك معرفة الجهة التي تُريد الوصول إليها مقدمًا. فكما أنه لا يمكنك أن تبدأ في رحلةٍ ما بدون معرفة محطة الوصول والطرق المؤدية إليها، كذلك لا يمكنك التقدّم في مجالك العملي من دون وجود خطّة واضحة المعالم.
إن تطوير مهنتك ومستقبلها يتم من خلال ما يسمّى بالتخطيط للمسار المهني. إن تخطيطك للمسار المهني والنظر للأمام والتطلّع للمستقبل بإيجابية سيدفعك للعطاء والنجاح بصورة لم تكن تتصوّرها من قبل.
إن الناس عمومًا دوافعها المهنية مختلفة، وفيما يأتي أهم الأسباب التي قد تدفعك لإعادة التفكير في مهنتك والعمل على تخطيطها:
- احتياجك إلى أخذ قرارات حاسمة تخص مستقبلك المهني.
- رغبتك في تحسين فرص ترقيتك وتقدّمك في العمل.
- طموحك في تنمية وزيادة الامتيازات المادية والأدبية الممنوحة لك.
- إحساسك بالارتباك أو عدم الوضوح فيما يخص مهامك وما هو مطلوب منك.
إن كل دقيقة تمضيها في التخطيط لمهنتك ومستقبلك ستوفّر عليك عشر دقائق في التنفيذ؛ لأنك إذا لم تخطِّط للنجاح فإنك تكون قد خطّطت للفشل. إن عملية التخطيط للمستقبل المهني تحتاج منك إلى بذل الكثير من الوقت والجهد، ولكن العوائد ستكون ممتازة بإذن الله.
أصحاب خطّة المسار المهني:
- يعرفون ما يريدونه بوضوح تام.
- محدّدون في أولوياتهم وترتيبها.
- يتمتعون بحس للتوجيه الذاتي وبالأمان الداخلي.
- يستفيدون من الفرص المتاحة ومن خبراتهم.
- إيجابيون ويسيطرون على مهنتهم.