تعني القيادة الإدارية الإستراتيجية الطريقة التي يقوم بها قادة المؤسسة بتحقيق الأهداف وتطبيق الخطط الإستراتيجية. إن التحدي الذي يواجه القادة يكمن في قيادة عملية التغيير الجذري داخل المنظمة، وفي إجراء انقلاب مدروس ومخطط عندما تدعو الحاجة إلى ذلك في التنظيم، والواجبات، والمستويات الإدارية، وأنظمة العمل، والثقافة التنظيمية.
من المهم عند تطبيق الإستراتيجية أن تكون القيادة الإدارية على معرفة بالخطة الإستراتيجية المطلوب تنفيذها، والإمكانيات والموارد المتاحة، والتحديات الخارجية من تهديدات ومتغيرات تنافسية في بيئة الأعمال.
يتكون أسلوب القيادة الإدارية من ثلاثة محاور مترابطة هي: طريقة تحفيز الأفراد ومجموعات العمل، وأسلوب اتخاذ القرارات الإدارية، ومجالات التركيز في بيئة العمل:
- طريقة تحفيز الأفراد ومجموعات العمل: هذا المحور يمكن أن يأخذ شكل الثواب والعقاب. توجد قيادات تستند إلى أسلوب التحفيز الإيجابي من خلال التركيز على التميز والكفاءة والجدية في العمل، وتنمية مشاعر الانتماء والولاء للمنظمة، وتطبيق أسس عادلة للمكافأة المادية والتقدير المعنوي. في حين تعتمد قيادات أخرى على أسلوب التحفيز السلبي، مثل الإنذارات بالعقاب، وفرض أنظمة صارمة في التصحيح الإداري، وتحديد أنماط العمل، والاهتمام بنتائج العمل كأولوية، وتطبيق الأنظمة المباشرة في الرقابة.
- أسلوب اتخاذ القرارات الإدارية: يتناول هذا المحور درجة تفويض صلاحيات اتخاذ القرارات، ودرجة المشاركة للأفراد العاملين في عملية صنع القرار. توجد عدة أنماط في طريقة اتخاذ القرار، فالقرارات قد تكون من صنع فرد واحد (القائد الإداري)، أو قد تتخذ القرارات عن طريق المشاركة وفرق العمل (العمل الجماعي).
- مجالات التركيز في بيئة العمل: يتناول هذا المحور الطريقة التي يرى القائد أنها أفضل طريقة لجعل الأفراد ينجزون العمل بصورة مرضية. يوجد اتجاهان رئيسيان بخصوص تركيز واهتمام الإدارة: الأول هو اتجاه التركيز أو الاهتمام بالعاملين، والآخر هو اتجاه التركيز أو الاهتمام بالعمل ذاته. في هذا الصدد ظهرت عدة نظريات لتصنيف أساليب القيادة الإدارية بالاستناد إلى هذين الاتجاهين، والمزج بين الاتجاهين يحقق نتائج أفضل عمومًا.