عند التواصل مع المتدربين أثناء الدورة، من المهم جدًّا أن تكون اختياراتك للغة التي تتحدث بها، ونبرة الصوت، ولغة الجسد، توصل مجتمعة التزامًا واضحًا بأهداف الدورة التدريبية. إذا كانت لديك تحفظات بشأن أي موضوع يخص الدورة، قم بحلها قبل أن تبدأ الدورة.

إن إتقانك لمهارات قيادة الحوار أثناء الدورة شيء أساسي؛ حيث إن معظم دورات تعليم الكبار تدار من خلال الحوارات أكثر من المحاضرات.

في بداية وقت الحوار، قم بتعريف موضوع الحوار وتدوينه بشكل واضح على لوحة العرض، ثم ابدأ الحوار وفعِّله من خلال طرح الأسئلة التي تحمل طابع الاستكشاف والتحدي اللطيف والمثير للاهتمام.

أعط الفرصة للاستماع إلى آراء المشاركين أولًا، وتجنب إبداء رأيك الخاص قبلهم (لأنك فعلت ذلك أثناء الإلقاء). اكتب أفكار المشاركين على لوحة العرض، وحدثها مع الطرح الجديد. إن الكتابة تساعد الجميع لكي يركزوا الانتباه على ما تتم مناقشته، كما أنها تساعد على الانتقال بسلاسة إلى الموضوع التالي.

اعمل دومًا على ضبط الثرثارين ومحبي الظهور، وشجع الخجولين وقليلي الكلام، وامنع إقامة أية حوارات منفصلة من قِبَل جزء من المتدربين.

أثناء الحوار، من المفيد أن تقوم بتلخيص الحوار على مراحل متقطعة، وتسجل نقاط الاتفاق أمام الجميع. في الوقت المناسب، اختم الحوار عند إتمام طرح جوانب الموضوع محل النقاش.


رؤوف بن عادل سعيد

مدرب محترف بخبرة حوالي ٢٠ عامًا، عمِل كمستشار إداري للشركات وكأخصائي نفسي للأفراد في كافة الدول العربية، حاصل على ليسانس الآداب قسم علم النفس من كلية الآداب جامعة القاهرة، والعديد من الاعتمادات من أرقى الجهات العالمية. رزقني الله بالقدوة والأب المعلم، وهداني لأنشر علمي هنا صدقة عن والدي رحمه الله.

شاركنا نشر الخير لوجه الله