كيف تتخذ القرار الحاسم بأن تعتنى بصحتك وترتقى بها؟

يجب أن تعتبر نفسك محظوظاً للعيش في هذه الفترة الزمنية من ناحية المعلومات المتاحة والمواد المساندة لتتمتّع بصحة ممتازة وتحيا حياة رائعة مليئة بالنشاط والجودة. وبداية استفادتك من هذا الحظ تتأتى من خلال اتخاذ قرار شخصي حاسم، لا رجعة فيه، بتحمّل مسئولية الاعتناء بصحتك بشكل كامل، والتخلي عن أية أعذار أو شماعات ذات علاقة بصحتك ومستوى لياقتك. يجب أن تتصرّف وكأنك أنت السائق الذى يوجّه مسار وضعك الصحي، السائق المسئول عن الدفة وعن التوجّه العام لحالتك الصحية.

أول قرار عليك اتخاذه هو القرار بشأن المستوى الصحي الذى تستهدف الحياة به، فكل الأصحاء في هذا العالم هم أصحاب قرار بشأن حالتهم الصحية وأصحاب هدف قد حقّقوه. لذا من هذه اللحظة قم باتخاذ القرار بالحياة حياة مديدة مليئة بالصحة والرخاء. لقد أثبتت الدراسات أن أنجح الناس (وأذكاهم) في العالم وفى الحياة هم الأصحاء، ولقد نجح هؤلاء لأنهم يمتلكون الطاقة والصحة اللازمين لتحقيق النجاح؛ فهل تود أن تكون منهم؟ اتخذ القرار اليوم وتحرّك نحو الانضمام إليهم، ´هنا والآن´. إن هذا القرار سيكون أذكى قرار من الممكن أن تتخذه ومن أفضل القرارات التي ´ستشعر´ بسلامتها.

بعد ذلك فكّر في سلسلة القرارات المتعلقة بأهدافك الصحية، ومن مناطق هذه الأهداف؛ الطعام والشراب باعتدال اللياقة البدنية، مستوى الطاقة، أنشطة الترفيه، الراحة، الصحة العائلية، إلخ.

ضع الأهداف حسب أولوياتك، وذلك بعد أن تحصى مناطق القوة لتبنى عليها ومناطق الضعف لتتغلّب عليها. بعدها عليك بالتفكير في الأشخاص والمواد والظروف الذين سيساعدونك؛ وضمّن كل ذلك في ´خطة صحية´ تمتد طوال العام ويتفرّع عنها أهداف شهرية وأسبوعية ونشاطات يومية، وادعمها بعادات صحية سليمة. اتّخذ القرار بدفع الثمن اللازم لصحة رائعة.

Scroll to Top