يجب أن تعلم الآتي عن النشويات لكى تتعامل معها بذكاء:
- يتم تكسير وتخزين واستخدام النشويات عن طريق إفرازات مادة ´الأنسولين´ التي يتم إفرازها من البنكرياس. لذا فإن الزيادة المزمنة في حجم النشويات في الجسم تؤدي إلى إرهاق غدة البنكرياس، وذلك بسبب العمل الدائم، مما يؤدى إلى إصابة الشخص بمرض السكّر المزمن.
- كما تؤدي هذه الزيادة من إفرازات مادة ´الأنسولين´ إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وترسيبه على جدران الأوعية الدموية، مما يتسبّب بدوره في ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية.
- كذلك فإن النشويات الزائدة عن حاجة الجسم وقدرته على التخزين تتحول إلى دهون، حيث تترسب هذه الدهون تحت الجلد وتصيبه بالسمنة (فالسمنة أساساً تصيب الإنسان بسبب الزيادة في النشويات، وليس الدهون كما يظن الكثيرين).
- أما النقص في النشويات الشديد فيؤدي إلى تكسير الدهون الشديد (مع ما يفرزه ذلك من مركبات حمضية ضارة بمراكز الحس في المخ) من أجل الحصول على الطاقة اللازمة، مما يتسبّب في العصبية الزائدة أو العصبية كمقدمة إلى حدوث كوارث صحية أسوأ مثل الإغماء.
- لذلك السبّب فإن أفضل طريقة لفقدان الوزن تتمثّل في تقليل الطعام (وخصوصاً النشويات) وبذل الطاقة أكثر من أجل أن يقوم الجسم بعملية تحويل وتكسير واستخدام للدهون، في حدود معقولة وتدريجية طبعاً.
- إن العسل هو من أفيد النشويات، وميزته تكمن في وجود السكر فيه من نوعية (الفركتوز)، وهو نوع من السكر لا يحتاج إلى هضم ويصل مباشرة إلى الكبد ليوزع في الجسم فوراً. إذن فهو يمد الجسم بالطاقة ولكنه لا يحتاج إلى الأنسولين لتكسيره أو استخلاص الطاقة منه، لذا لا يؤثر على غدة البنكرياس أو يجهدها (مما يمكّن المصابين بالسكر تناوله بدون خوف من زيادة نسبة السكر في الدم.
- عموماً فإن الزيادة بمبالغة في استهلاك العسل ينتج عنها تحويله إلى جلوكوز عبر الكبد كيميائياً مما يزيد مرة أخرى من مستوى النشويات فوق المطلوب. إذن المطلوب هو الاعتدال، وينصح باستبدال السكر بالعسل في كل الأوقات وذلك لراحة الجسم في التعامل معه ولفوائده الممتازة الأخرى؛ فالعسل مهدأ ومغذٍ ويحارب الفطريات، وهو يساعد على ليونة الأنسجة، وعلى بقاء الكالسيوم بالجسم، وهو مضاد للبكتريا ومفيد للمشاكل الداخلية والخارجية للجسم، وفوق كل ذلك فهو يدعم الجهاز المناعي بجسم الإنسان بصورة كبيرة جداً.