كيف تدير حياتك المهنية؟

إن حياتك المهنية تحتاج منك إلى اهتمام ورعاية يطلق عليها إدارة الحياة المهنية. ويعنى ذلك فن التعامل مع المواقف والظروف والأدوات والأفراد داخل إطار العمل، كل ذلك بأسلوب منهجى يعتمد على أسس:

كن صاحب دوراً بارزاً في إنجاز الأعمال من خلال فريق العمل، وليكن دورك معبراً عن نموذج للآخرين في الاجتهاد والحيوية التي تنعكس عليهم واحرص دائماً على تشجيعهم لإنجاز الأهداف الموضوعة للفريق. واحرص على غرس مبادئ الإنجاز المثالية أن ينجح العمل في الوقت المحدد، وفي حدود الميزانية.

احرص أن تكون كذلك نموذجاً في سلوكك وأخلاقك داخل العمل وخارجه فكن صادقاً في قولك دائماً، مخلصاً في عملك وتصرف دائماً باستقامة وقدر المسئولية مما يزيد من مستوى الثقة في بيئة العمل، وينعكس ذلك على الإنجاز المتميز للأعمال لأن تفشِّى مثل تلك الصفات يخلق بيئة عمل مثالية.

اعمل على غرس روح التعاون مع الآخرين وعدم تجاهل ما لديهم من مهارات وقدرتهم ويجعلهم أكثر وداً واحتراماً للعمل، ولا تكثر عن الجدل ولاتجعله من سمات الحوار في مؤسستك لأنه لا يأتى بخير بينما التوافق والانسجام بينك وبين الفريق ييسر لك إنجاز الأعمال وتنفيذ مهام عملك بنجاح ومهارة ويسر.

سجِّل الخطوط الرئيسية لأهدافك المهنية وخطتك المهنية واحرص على أن تكون واضحة المعالم ومحددة الأهداف وواقعية أيضاً. وحدود دائماً أين أنت من تلك الأهداف؟ وينبغي أن تناقش من يفوقك في الخبرة في خطتك المهنية وما يقف أمامك من عقبات وكيفية تخطيها.

ينبغي عليك أن تحرص على تطوير خطتك المهنية ومراجعتها من حين لآخر وذلك لتقف على ما فيها من مميزات وتقييم ما حققته منها. ثم عليك بالتغذية الراجعة والاستفادة من العقبات والمشكلات لاستكمال ما لديك من أهداف وطموحات تسعى لتحقيقها من خلال خطتك المهنية.

كن قريباً من بؤرة الأحداث في مؤسستك واحرص على تفهم كل ما يحدث وعليك التعامل مع المشكلات بشكل إيجابي، بحيث تبلغ المسئولين بالمشكلة مبكراً حتى يمكن إيجاد الحلول دون ترك المشكلات للتفاقم. فالحضور الذهنى والشخصى في الأحداث يمنع العديد من السقطات.

كن إيجابياً دائماً متفائلاً فكما يقولون انظر إلى نصف الكوب الممتلئ وليس نصفه الخالى فذلك أدعى للتفاؤل وفتح باب للاجتهاد. وتذكَّر أن أغلب الأشخاص الذين يفقدون أعمالهم أو يُفْصَلون لأنهم يزيدون من التصرفات السلبية والتفكير السلبى الذى ينعكس على حياتهم المهنية فاحذر أن تكون منهم.

لا ترفض تحمُّل المسئوليات واسْعَ إلى التعرض لها لأن ذلك يزيد من استقلاليتك وقدرتك على إبراز ما لديك من مهارات مهنية ويدفعك إلى تطوير قدراتك ومهاراتك القيادية.أيضاً فإن ذلك يزيد من الخبرة ويدعم موقف مؤسستك بتأثيرك الواضح في القيام بالمهام البارزة والمؤثرة.

فرِّق بين العداء والهجوم من الآخرين وبين النقد البنَّاء الموجَّه إليك واحذر أن تتمادى في العداء مع بعض الأشخاص فان تأثيرهم على حياتك المهنية يمكن أن يكون له أثر بالغ لديك، فعليك أن تتعامل مع الموقف بحزم وشدة ولكن دون أن تفقد سيطرتك.

تعلم من الانتكاسات والأزمات فالحياة المهنية مليئة بالأزمات، والحكمة تقتضى أن تواجه المشكلات ثم تحقق منها التغذية الراجعة، وعندما تتلقَّى مساعدة أحدهم في تخطى الأزمة، عليك أن تعلن ذلك بوضوح وأن تخبرهم عن امتنانك لما فعل فإن ذلك يكسبك مساعدته وعونه دائماً.

عليك أن تكون طموحاً في حياتك المهنية فاسع إلى الوصول إلى المناصب الأعلى إذا لاحت لك، وذلك بالاجتهاد والعمل الدائم والمثابرة، وأيضاً التخطيط الجيد لإظهار مهاراتك وقدراتك في تولى ذلك المنصب لأصحاب القرار من المدراء والقادة لأن تولِّى المناصب للأجدر يكون داعماً للمؤسسة ومحققاً للنجاح.

تذكَّر دائماً أنك في حاجة إلى التعلم والتطوير والمعرفة، وذلك يحدث بالإطِّلاع والقراءة والمعرفة ومتابعة التطور العلمى في مجال عملك، ثم باكتساب الخبرات من الآخرين عن طريق فرق العمل والتعامل مع ذوى الخبرات، والقيام بالأدوار المختلفة. وحياتك المهنية بحاجة دائمة إلى التخطيط والسعى لتصل إلى أهدافك المادية والمعنوية.

Scroll to Top