إن أهم محفِّز للمرأة هو شعورها بأن زوجها يحبّها. تدخُل المرأة العلاقة الزوجية وهي تبحث عن الحب والرعاية والاهتمام بشئونها الحياتية، أي أنها تبحث عمَّن سيرعاها ويحميها ويؤمِّنها. إن الحصول على الحب يعني للزوجة كل شيء؛ لأنها وقتئذٍ ستهب حبها ونفسها ومشاعرها لزوجها الذي يرعاها وهي مطمئنة إليه ومرتاحة معه.
عندما لا تشعر المرأة بأنها محبوبة أو مُقدَّرة، فإنها تبدأ في محاولة كسب الحب عن طريق تحمُّل مسئولية كل شيء بصورة زائدة عن الطبيعي، وينتهي بها المطاف إلى الإرهاق والسخط وعدم الرضا في النهاية؛ أما حينما تشعر بالحب، فإنها تشعر بالرضا، وتُغدق العطاء على كل من حولها.
إذا شكَّت المرأة في حب زوجها لها، فإنها ستشعر بأنها لا تستحق رعايته واهتمامه، وستقوم نتيجة لذلك ببذل المزيد من المجهود المضاعف معه من أجل إرضائه والحصول على حبه، ثم سيتحوَّل هذا القلق إلى سخط على هذا الزوج الذي لا يعطيها حقها من وجهة نظرها، وسيهز ذلك تقديرها الذاتي.
إن مجرَّد تعاطف الزوج معها عندما تكون تحت الضغوط كفيل بإشعارها بالأمان مرة أخرى، وبأنها محبوبة ومُقدرة لذاتها وشخصها؛ لذا يجب إشعار المرأة في كل وقت بأنها إنسانة ذات كيان، وأنها محبوبة، وأن مشاعرها محترمة، مع التأكيد على ذلك عند الضغوط.