إن التفويض حين نرغب في تطبيقه لابد أن تكون المفاهيم راسخة والمناخ مناسب، وذلك يعنى أن يكون القائد والأفراد على وعى كامل بدور التدريب والارتقاء بالمستوى في تحقيق الأهداف والنجاح في إنجاز المهام، ولذلك ينبغي أن يطبق ضمن الحرص على النظام وتحقيق معايير الجودة في أداء العمل، لأن التفويض بالمهام ليس مجرد انشغال صاحب المهمة الأساس (المفوِّض)، وإنما يهدف إلى تطوير وتدريب الآخرين على أعمال أكثر، مما يزيد من قدراتهم، وعند تطبيقه ينبغي أن نتأكد من مدى قناعة واستعداد الآخرين له، حتى نتيقن من إيجابيتهم ونجاحهم واستحقاقهم لما يقدم إليهم، إذن تطبيق التفويض يعنى أن تحقق المواصفات في المؤسسة والأفراد وفى المهمة، تلك التي تساعدك على استخدام أسلوب ذو فوائد متعددة وفى أكثر من اتجاه.
ولكى نحفز الأفراد للقيام بالمهام التفويضية نستخدم الأسلوب التعاوني بحيث نشرك الآخرين في أهدافنا، ونصنع لديهم الانتماء والرغبة في العمل فيما يجعلهم مقبلين على القيام بالمهام برغبة لأنك أوجدت روح الثقة والأمان لديهم فاحرص على استخدام وسائل التحفيز الصحيحة للتفويض لكى تطبقه تطبيقاً صحيحاً يؤتى ثماره المرجوّة.