كيف تعتني بصحتك كتوجه شامل وليس كصدمة كهربائية؟

عندما تبنى منزلا، هل تفكّر ملياً في كل خطوة ´قبل´ أن تبدأ بالبناء، أم أنك تقوم بصب الأساسات، ثم وضع الأبواب ثم تركيب التكييف كيفما يحلو لك؟ أنت تفكّر وتخطّط في جميع التفاصيل ´قبل´ البدء في بناء المنزل حتى تضمن رسوخه وعدم انهياره عند أول عاصفة تهب. وكذلك صحتك، يجب عليك التفكير في العناية بها كتوجّه شامل، حيث تعتنى بجميع أمورك الصحية وتسعى للتوازن والتكامل على مستوى الباطن كما على مستوى الظاهر. وذلك بدلاً من أسلوب الصدمات الكهربائية المفاجئة لجسمك، حيث تهجم عليه بالأدوية السامة عند أول بادرة شكوى بريئة يحاول أن يوصلها لك، فقط لتكتمه وتُخرس الأعراض: فيما جذور المشكلة (وضعك الصحي العام) تزداد سوءاً.

إن السعي للحياة بأسلوب صحى أمر جيد لك ولكل أفراد عائلتك، ويجب دوماً أن تفكر بنظرة طويلة المدى وتتساءل: هل سيؤثر ذلك الأمر على صحتي على المدى الطويل؟ ثم تتصرّف بعدها بناء على إجابتك. ولن يمكنك إتقان العادات الصحية إلا بمعرفتك لعناصر العادات وهى: المعرفة + الإرادة = العادة. إذن إرادة بدون معرفة كالسيارة بلا توجه، والمعرفة بدون إرادة كالسيارة بلا وقود. هذه الدورة ستؤسس لك المعرفة صحياً، ولكن يبقى الدور الأهم في داخلك، وهو تطليق هذه المعرفة والاستفادة منها لتعتني بصحتك بأسلوب شامل وهادف.

Scroll to Top