كل يوم أنت تحتاج إلى قدر وافى ومناسب من الراحة لتبذل أفضل ما عندك وتعمل بكل طاقتك. أقل عدد من ساعات النوم هو من 7 – 8 ساعات، شرط أن يكون النوم هادئاً وفى بيئة صامتة تماماً، أفضل وقت للنوم هو بعد العشاء وأفضل وقت للاستيقاظ هو الفجر (كيمياء الجسم وساعته البيولوجية مبرمجة فطرياً على ذلك). إن من يستمتع بنومه يستمتع بحياته، يشعر بطاقة أفضل ويكون أكثر إيجابية وسعادة وانتباه.
يجب عليك كذلك يجب عليك أن تأخذ إجازة أسبوعية مدتها يوم واحد تغيّر فيه من نشاطك الروتيني وتمارس أنشطة أخرى تروّح عنك (ولكن لا تأخذ هذا اليوم لتفسد نظامك الجسدي من خلال النوم غير الطبيعي أو ممارسة الخمول بكل صوره أو الاستغراق في الجلوس والطعام، فكل هذا يجعلك منهاراً عند بداية الأسبوع المقبل). أملأ أجازتك بأنشطة فكرية واجتماعية وحافظ على أوقات نومك واستيقاظك ومستوى طعامك، فأنت تجدّد المضمون مرة في الأسبوع عوضاً عن هدم النظام. ويمكنك أخذ أجازه لمدة 3-4 أيام كل ربع سنة، وأجازه لمدة 7-14 كل عام (حسب ظروفك وأنشطتك) المهم هو الاستخدام السليم للأجهزة وتنمية طاقتك العقلية/ الجسدية بدلاً من تدميرها.
إن اهتمامك بالراحة يومياً تعنى أن تجد لنفسك الوقت الشخصي، ذلك الوقت الذى تستقطعه لنفسك وتمضيه في الهدوء، والاستجمام، والتفكير، والتأمّل؛ فمثل هذا النشاط سيزيد من مستوى طاقتك، هدوء أعصابك ومناعة جسمك لمواجهة أية تحديات مستقبلية. وازن واعتدل دوماً، فكثرة الاسترخاء المفاجئ مدمّرة ومؤذية تماماً كثرة الجهد، لذا كن طبيعياً واعلم أن الجسد مصمّم لاستخدامه أكثر من الراحة (ولكن ليس للإنهاك لحد الانهيار).
واعلم أن الإجهاد قصير الأجل له فوائد جمّة، حيث أن جسمك يطلق الأدرينالين لمواجهة الضغوط، مما يجعل الجسد يتكيّف مع هذه الإفرازات ويقوى جهاز المناعة (ومن هنا تفهم أن البرد نعمة من الله لأنه يحفّز الجسد وجهازه المناعي). إذن فالدفعات القصيرة منت الإجهاد تعلى من مستوى تركيزك وتجعل جسمك يعطى أفضل ما لديه؛ فاستخدمها لصالحك.