إنّ عصبية الولد الدائمة أمر مقلق لأهله، والعصبية تظهر في السلوك البدني مثل عدم الاستقرار، وعدم القدرة على الاسترخاء، وقضم الأظافر، والضغط العصبي، والقلق والتوتر، أو الانفعالات العاطفية المبالغ فيها، فكل هذه إشارات تدل على عصبية الولد.
هناك أسباب لعصبية الولد، أولها بدني وهذه نادرة، وتكون إما بسبب مرض، أو تعب، أو نقص في التغذية المتوازنة، أو بسبب الإرهاق المستمر الناتج عن كثرة الواجبات والأنشطة. وثانيها يتعلق بمحيطه، مثل عدم قدرته على اللعب، أو ضيق وقت أو مكان اللعب، أو وجود إخوة يغار منهم الطفل. وثالثها يتعلق بالأهل وذلك كما يأتي:
- قد يكون الأهل، أحدهما أو كلاهما، عصبيًّا بطبعه (هذا من أقوى الأسباب).
- قد يميل الأهل إما للتشديد المفرط أو التسيُّب المفرط في التربية.
- قد يميل الأهل إلى القلق المفرط وتكبيل الطفل بالحماية الزائدة.
- قد يكون هناك مشكلات في العلاقة الزوجية وتوتّر مزمن في المنزل.
- قد يكون هناك خلاف بين الأهل حول أسلوب تربية الولد، مما يمزّقه بينهم.
- قد يكون هناك إجبار للطفل الأعسر على استخدام يده اليمنى في الكتابة.
إن حل مشكلة العصبية لا يكون بالتهديد أو بالعقاب، أو بالعصبية المماثلة، وإنما يكون من خلال معالجة الأسباب الجذرية، مع الاهتمام بما يأتي:
- الالتزام في البيت وخارجه بتعاليم كتاب الله عز وجل وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم عند التعامل مع العصبية والغضب، ويجب أن يكون الوالدان قدوة حية في ذلك الأمر.
- صنع جو من الهدوء والصفاء في المنزل.
- ممارسة السلطة على الطفل بهدوء إن أمكن ذلك بلا ضرر.
- التعبير للولد عن تفهّم هياجه، مع التصدي له بحزم ولكن بلطف، مع عدم القبول للفعل الخاطئ.
- مساعدة الطفل بتعليمه سبل التعبير اللفظي المنظم عن غضبه، ودعمه ليفهمه هو شخصيًّا ويبدأ في التعامل معه.
- مساعدة الولد في تصريف طاقته الزائدة في اللعب والانطلاق.
- توفير نظام غذائي ثابت للولد، وإلزامه بأوقات للنوم والراحة، وإبعاده عن التلفاز والعاب الفيديو والمثيرات.
- التخطيط المسبق لتفادي المواقف التي قد تُظهر عصبية الولد، وعدم الدخول فيها من الأساس.