ما هي دوافع تعلم الكبار وأهميتها؟

يتعلم الكبار لسببين: إما لأنهم يريدون التعلم لرغبة ذاتية (دافع داخلي)، أو لأنهم يحتاجون التعلم من أجل الوفاء بالتزام مطلوب منهم في العمل مثلًا (دافع خارجي). عندما يشترك الكبار في الدورات التدريبية، فإنهم يفعلون ذلك ولديهم العديد من المعتقدات والأفكار والاحتياجات التي من أهمها ما يأتي:

  • إنهم يحتاجون إلى معرفة أهمية الدورة قبل استثمار جهدهم فيها.
  • إنهم يُقبلون على الدورة وهم يعتقدون أنهم راشدون ومسئولون.
  • إنهم مؤمنون بأن لديهم خبرات متراكمة ستساعدهم على إثراء الدورة.
  • إنهم على استعداد لتعلم الأشياء التي من الممكن أن تحسّن حياتهم.
  • إنهم على استعداد لبذل الجهد الكبير في عملية تعلّمهم إذا ما أيقنوا بأن ما سيتعلمون سيساعدهم على الأداء بصورة أفضل، من أجل حل التحديات التي تواجههم، أو إتقان المهارة الضرورية لهم.
  • إنهم مهتمون بدوافعهم الداخلية أكثر من الدوافع الخارجية.

يقدِّر المدرب الماهر هذه المعتقدات والأفكار والاحتياجات ويستخدمها كإطار لخدمة أهداف المتدربين. بناء على ذلك، فإن تصميم التدريب وتنفيذه يجب أن يسعيا إلى الإجابة على الأسئلة التي من الممكن أن يطرحها المتدرب أثناء الدورة:

  • لماذا أحتاج إلى معرفة ما سيتم طرحه خلال هذه الدورة؟
  • هل سأستطيع اتخاذ بعض القرارات أم سأعامل كالطالب في المدرسة؟
  • لماذا أنا هنا؟ لماذا يعتقدون أنهم من الممكن أن يقوموا بتدريبي؟
  • لماذا أريد أن أتعلم هذا؟ هل أنا منفتح لهذه المعلومات أم لا؟ وإذا كانت الإجابة بلا، فلم لا؟

لكي تنجح في عملك كمدرب يجب أن تعمل على جعل نشاطك التدريبي مرتبطًا بواقع المتدربين وحياتهم واحتياجاتهم؛ فكِّر من منطلق طموحاتهم وآمالهم، واعلم أن نجاحك يكمن في الإخلاص لله عز وجل أولًا، وأخيرًا في أن تفيد هؤلاء الذين سيحضرون دوراتك التدريبية بالعلم النافع، لتحصد ثواب الدنيا والآخرة بإذن الله.

Scroll to Top