لا تعتمد إدارة المعرفة على التطبيقات والممارسات التكنولوجية فقط؛ لأن التكنولوجيا الكثيرة والضخمة من الممكن أن تعوق إنجاز العمليات المعرفية المختلفة. إن التركيز على عملية التعلم يعد العنصر الأساسي لإدارة المعرفة، وهذا العنصر تزداد فاعليته عندما يكون مرتبطًا بالحلول التكنولوجية. لذلك يمكننا أن نقول إن التكنولوجيا جزء مهم من عملية إدارة المعرفة، حيث إنها تسهل وتيسر الحصول على المعرفة ونقلها، شريطة أن يلعب العنصر البشري دورًا واضحًا في انتقاء هذه المعرفة وتحليلها وتنظيمها.
تتسم إدارة المعرفة بالكفاءة عندما تتاح الفرصة لمشاركة الأفراد وتمكينهم من حل المشكلات والتحديات المختلفة التي تواجه المؤسسة. إن المشاركة التعاونية بين الإدارة العليا والعاملين في المستويات الإدارية الأدنى يؤدي إلى زيادة حجم المعرفة المتبادلة، وينتج عنه رضاء العاملين وتخفيض الوقت المستهلك في الوصول إلى أفضل القرارات المناسبة.