أهمية التقدير عند الرجل

إن احتياجات الرجل أبسط بكثير من احتياجات المرأة؛ لأنه يمتلك ذاكرة قوية فيما يخُص التقدير، والرجل لا يحتاج التقدير بصورة مستمرة؛ لأن الأفعال التقديرية الكبيرة يظل أثرها عنده ممتدًّا لشهور أو سنين.

التقدير ببساطة عند الرجل هو في اثنتين:

  • يقتنع الرجل بالكلمات البسيطة الصادقة، وكلمة “شكرًا” / “شكرًا يا حبيبي” هي من أقوى الكلمات.
  • يقتنع الرجل بالأفعال البسيطة التي تأخذ شكل العادة، مثل الترفّع عن الصغائر والتوافه، وتقدير إحسانه.

إن “التقدير” كاحتياج هو شيء فطري عند الرجل، كونه يعتبر نفسه المسئول الأول في كل شيء زوجته، وبالتالي فهو يرى أنه يستحق التقدير لأنه دومًا مسئول عنها وعن تلبية احتياجاتها ودعمها في كل ما تواجهه في الحياة.

تظل الحقيقة أن تقدير الرجل اليوم يُعد شيئًا نادرًا، ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى أن يُصبح الرجل مصابًا بالجفاف العاطفي عند تعامله مع المرأة، وعدم تلبيته أي من احتياجاتها النفسية تقريبًا، فيسود الجفاء بينهما وتكبر المسافة كل يوم. ويرجع ذلك إلى وجود بعض المعتقدات الخاطئة عند المرأة حول هذا الموضوع، من عيّنة ما يلي:

  • إنه لا يحترم مشاعري لكي أقوم أنا بتقديره.
  • إن كلانا يقوم بالعديد من المسئوليات في الحياة وبالتالي فالعين بالعين ونحن متساوون في كل شيء.
  • إنني أخشى لو قدّرت زوجي بصورة كبيرة، بأن يقوم هو بالتقليل من شأني، أو أن يستشعر أني أدنى منه.

وفي الواقع فإن التفكير في الزواج والعلاقة الزوجية بصورة “ندّية” أو كأنها مصارعة فيها منتصر وخاسر، هو تفكير يُنافي حقيقة الزواج القائم على المودة والرحمة والسُكنى النفسية والإحسان المتبادل.

لذا عليكِ أن تستوعبي أن الإحسان لزوجك إنما هو الطريق الأكيد والضمانة لحصولك على كل ما ترغبين فيه، وذلك لما يلي من حقائق:

  • إن تقدير الرجل هو الطريق الأقصر إلى قلبه واستخراج تعبيراته العاطفية والرومانسية نحوك
  • إن تقدير الرجل هو الطريق الأقصر إلى توجيهه لما يهمك ويُسعدك بصورة غير مباشرة
  • إن تقدير الرجل هو الطريق الأقصر إلى ضمان دعمه ورعايته النفسية المرغوبة منك دومًا

إن تقدير الرجل في الأساس من قِبل زوجته يعني الآتي:

  • إشعاره بقيمة وجوده وأثره وأنه صاحب كفاءة في نظرها
  • التجاوز عن هفواته وتفهم طريقة تفكيره التي تقوم على الوضوح
  • استيعاب تركيزه على موضوعات محدّدة في وقت واحد
  • احترام عقيدته عن العمل والتي تقول بأنه كلما ازداد نجاحه مهنيًّا وماديًّا، فإن ذلك سيجعله مُقدَّرًا أكثر ومحبوبًا بصورة أكبر لدى زوجته، لأنه سيستطيع وقتها أن يتحمّل مسئولياتها ويضمن رفاهيتها بصورة أكثر وأكثر.

وعلى الزوجة أن تعلم أن تقدير دور زوجها سيجعله وقتها يتفانى في إرضاءها وتلبية احتياجاتها.

فيما يلي طرق تقليل التقدير للرجل التي يتوجّب على المرأة تفاديها:

  • عدم نصحه أو توبيخه عندما يرتكب الهفوات.
  • عدم معاقبته عندما يُخيِّب أملها.
  • عدم تضخيم أخطائه التافهة.
  • عدم رفضه أو التقليل من شأنه عندما تغضب منه.
  • عدم إشعاره بأنه مقصِّر بسبب تفانيه في العمل.
  • عدم إرسال رسائل خفية نحوه تحمل معاني سلبية.
  • عدم مهاجمة رغبته في العزلة أحيانًا.
  • عدم صد اعتذاره أو تأنيبه وقتها على تقصيره.

ومما يُساعد المرأة على إحراز النقاط مع زوجها عمل الأشياء الصغيرة الآتية:

  • تقدير وقبول أفعاله اللطيفة لإرضائها.
  • استقباله بسعادة ومحبة عند عودته من العمل.
  • تشجيع قراراته ودعمه فيها.
  • شكره بصدق على إحسانه لها.
  • إبداء السعادة بهداياه وباهتمامه الصادق.
  • الحديث معه عن قيمته في حياتها في مواقف عديدة.

إن المرأة بوسعها أن تقوم بذكاء باستخدام كل تلك الأفعال الإيجابية لبناء رصيد عند زوجها، ومن ثمَّ توجيهه بصورة غير مباشرة لما تحب أن تراه منه أكثر وأكثر. والزوجة عندما تفعل ذلك بصدق، فإنها سيسهُل عليها بصورة كبيرة أن تستقبل من زوجها كل ما يرضيها ويسعدها فطريًا، وسيكون للكلمات التالية وقتها أثر السحر عليه، عندما تود منه شيئًا معينًا:

  • أنا أحتاج إليك..
  • أرجو أن تساعدني..
  • لن أقدر من دونك على كذا..
  • لا أعرف ماذا أفعل في الموقف كذا..
  • سيُحدث فرقًا كبيرًا معي لو أنك قمت..
  • عندما تفعل هذا الفعل فإنه أشعر بـ…

وعلى الزوجة أن تتذكّر أن الرجل بسيط في تفكيره وأنه ليس بقاريء أفكار، لذا عليها أن توجهه بنفسها وبذكائها الاجتماعي ومهاراتها في التواصل، لكي يسود بينهما الود والعطاء والإحسان المتبادل على الدوام.

Scroll to Top