لتنجح في زيادة ثقتك بنفسك؛ يجب أن تتعامل بـحكمة مع العوامل المؤثرة لديك على توكيد الذات. يمكن تقسيم هذه العوامل إلى شقَّين:
العوامل الذاتية المؤثرة في تقديرك للذات: وتتمثَّل في أفكارك الداخلية، وبراعتك في تنفيذ المهام، وحجم إنجازاتك، وعنايتك بمظهرك، وتحقيقك لأهدافك.
العوامل الخارجية المؤثرة في تقديرك للذات: وتتكوَّن من آراء الغير حولك، ووضعك المهني، وعناصر بيئتك الأسرية، وقوة شبكة علاقاتك.
الناجح يتحمَّل مسئولية تطويع العوامل الذاتية لمصلحته والارتقاء بما يلزم منها، وفي نفس الوقت يقوم بتحييد ما هو سلبي من العوامل الخارجية. لعمل ذلك قم بالآتي:
- راجع مدى تقديرك لذاتك وابـحث عن أسبابه وعدّل ما يلزم منها، وكن صديق نفسك:
- إن الإدراك هو بداية التغيير؛ لذا اعمل على زيادة وعيك وإدراكك بمستوى تقديرك لذاتك في كل موقف، وحدِّد ما ستفعل حيال ذلك.
- تعلّم قبول ذاتك عن طريق استشعار نعم الله عليك في الوقت الحالي، والتسليم لله سبحانه في قضائه.
- صادق نفسك بدلًا من الوقوف ضدها وضد نموها، وحدِّث نفسك مستخدمًا التفسيرات الإيجابية لما يحدث لك.
- يفضَّل أن تقوم بالتخطيط لهذه الخطوة وتنفيذها كتابة على الورق، لتحقيق نتائج أفضل، ولكيلا تدور في حلقة مفرغة من التفكير بلا عمل.
- اجعل تقديرك لنفسك شعورًا نابعًا من ذاتك ولا تربطه بآراء الغير:
- غالبًا ينفعل الناس عندما يشعرون أن ذاتهم قد أهينت بالهجوم أو النقد، فتراهم يردون بالمثل بصورة تلقائية.
- إن زيادة تقديرك لذاتك وجعل محوره داخليًّا سيجعلك أقل انفعالًا في حالات المواجهة.
- تعرف بصدق على نقاط قصورك حتى تضعها جانبًا داخل عقلك عند الهجوم عليك، واعلم أن الاعتراف بالحق فضيلة.
- استخدم الفجوة بين ما أنت عليه وبين ما تريده من عاداتك لمصلحتك، واجعلها منطقة العمل:
- إن وجود الفجوة بينك وبين ما تريد أمر طبيعي، فتقبّل هذا الأمر ودع الأعذار وابدأ اليوم في العمل.
- تصرّف وكأنك قد وصلت إلى العادة المطلوبة، وافتعل كل شيء افتعالًا حتى يصير المستهدف طبعًا فيك ولديك.
- تذكّر أنه ما دامت هناك إرادة فحتمًا هناك طريقة بعون الله؛ فقط ابدأ لتجدها واسأل الأسئلة المناسبة لتصل.