إن تحديد مشاعرك الذاتية والتعامل معها سيحسِّن كثيرًا من حالتك العاطفية، وسيتيح لك التواصل بصورة أفضل مع شريك حياتك.
عند شعورك بالضيق العاطفي أو عدم القدرة على التأقلم مع أي موقف عاطفيًّا، ابحث عن المستويات الخمسة الآتية من المشاعر داخل ذاتك:
- المستوى الأول: الغضب أو اللوم أو السخط.
- المستوى الثاني: الألم والحزن وخيبة الأمل.
- المستوى الثالث: الخوف وعدم الأمان.
- المستوى الرابع: الشعور بالذنب والندم وطلب العفو من الغير.
- المستوى الخامس: الحب والتفهُّم ومنح العفو للغير.
- مع مرورك بالمستويات المختلفة للعواطف، تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تغضب”، وفضل الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والمحسنين عند الله عز وجل.
تعامل مع مشاعرك بدلًا من كبتها، ووجّهها نحو الخير مستخدمًا عقلك، وبعدها فقط، ناقش شريك حياتك حول مشاعرك، من غير هجوم أو لوم، وقُل له ما مررت به من مستويات، وأكِّد على المستوى الخامس، أي حبَّك وتفهّمك وعفوك عن زلته، ففي هذا الدفع بالتي هي أحسن وفي هذا كل الخير، ودومًا استعذ بالله من الشيطان الرجيم ونزغه بين الناس.
إنك بمسئوليتك يمكنك التعامل مع جميع مشاعرك وإطلاقها والتحرُّر منها بما يفيد الكل، بدلًا من كبتها كالقنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في أي لحظة أو من دون سبب ظاهر. اعلم أن من لا يتعامل مع المشاعر السلبية ويتخطَّاها، لن يستطيع أبدًا التعامل مع المشاعر الإيجابية وتلقِّيها أو إرسالها، وأن تحرُّرك المسئول من عبء المشاعر السلبية سيمهِّد لك الطريق للخير.
الأزواج الناجحون يمُّرون بجميع المستويات العاطفية مثلهم مثل غيرهم، ولكن يكمن الفرق في أنهم يقومون بالتعبير عن أنفسهم والوصول دومًا للمستوى الخامس الذي يعلنون فيه عن حبّهم وتفهّمهم ومنح العفو لشريك الحياة، ففي ذلك اتّباع لسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتحلِّي بكريم الأخلاق والصفات.