إذا أردت أن تنجح مهنيًّا، يجب عليك أن تفعل ما يفعله الناجحون مهنيًّا. إن الناجحين مهنيًّا يعرفون ما يريدون الحصول عليه والثمن المطلوب دفعه مقابل ذلك من وقت وجهد ومال، وهم يعلمون أنهم لا يصيبون هدفًا لا يرونه.
إن النظرة طويلة المدى هي من أهم خصال الناجحين مهنيًّا؛ لذا وجب عليك أن تتعلّم ممارسة هذا النوع من التفكير والتخطيط. إن تفكيرك في الوضع الذي تُريد مستقبلًا على المدى الطويل سيدفعك دفعًا لوضع الأهداف الطموحة والسعي لتحقيقها. إن الأهداف تجعل مسارك المهني أكثر وضوحًا وتجعل التفّوق المهني إمكانية واقعية، كما أنها تجعل أفكارك أكثر إيجابية وأفعالك أكثر قوة.
الآن وبعد أن تعرّفت على قيمك المهنية التي تضفي المعنى على عملك، يجب أن تبدأ في صياغة الهدف الذكي لخطتك المهنية على المدى الطويل، أي أنه يصف طموحك المهني بعد أربع أو خمس سنوات تقريبًا (أو أكثر إذا أردت ذلك). إن الهدف المصوغ بصورة ذكية تتم كتابته بحيث يتضمّن العناصر الآتية:
- هدف محدّد: كُن واضحًا بشأن ما تُريد تحقيقه؛ لأن هذا سيزيد من فرص نجاحك (مثال: اكتب “أريد الوصول لمنصب مدير التشغيل” بدلًا من “أريد الوصول لمنصب إداري”).
- هدف قابل للقياس: ضع معايير ملموسة تستطيع قياس تقدّمك من خلالها (مثال: اكتب “أستهدف الوصول للدرجة الوظيفية الثانية” بدلًا من ” أستهدف الوصول لدرجة عليا”).
- هدف قابل للتحقيق: ضع هدفًا من الممكن أن ترسم خطواته وتعمل على تنفيذها (مثال: اكتب “سأصل إلى المنصب المستهدف من خلال عمل كذا وكذا” بدلًا من ” سأصل إلى المنصب المستهدف من خلال الاجتهاد وبذل المجهود الإضافي”).
- هدف ذو علاقة: اربط الهدف بقيمك المهنية لتشعر بالرضاء أثناء السعي لتحقيقه (مثال: اكتب “إن هذا المنصب سيمكنني من مساعدة الغير والتعاون معهم، وهو ما يعد هامًّا بالنسبة لي” بدلًا من “إن هذا المنصب سيرضيني داخليًّا”).
- هدف ذو ميعاد: ضع موعدًا تستهدف الوصول فيه إلى هدفك (مثال: اكتب “سأصل إلى هذا المنصب إن شاء الله في شهر يناير من العام 2012” بدلًا من “سأصل إلى هذا المنصب إن شاء الله خلال أربع أو خمس سنوات”).