هناك فرق بين كلمتي السوق والتسويق؛ فالسوق يعرّف على أنه المكان الذي يلتقي فيه جانبا الطلب والعرض بالنسبة لسلعة معينة أو مجموعة من السلع، حيث يتواجد مجموعة من الأفراد لديهم الرغبة في شراء سلعة معينة، وتتوافر لديهم المقدرة الشرائية اللازمة. أما التسويق فيعرّف بأنه النشاط الذي يؤدي إلى صناعة الطلب من قِبل مجموعة من الأفراد لسلعة معيّنة. يرى الاقتصاديون أن التسويق جزء من الإنتاج.
مع تعريف التسويق وإدارته تجدر الإشارة إلى الفرق ما بين التسويق والمبيعات من خلال تعريفهما وذكر تكاملهما في تحقيق أهداف المؤسسة الخاصة بالانتشار وجني الأرباح:
- إن التسويق: هو مجموع الأنشطة المتعلقة بصناعة الخدمات و/ أو المنتجات المناسبة لاحتياجات ورغبات الجمهور، وتنفيذ البرامج الدعائية لإعلام ذلك الجمهور بها. يستهدف التسويق جذب انتباه العميل المرتقب وتحفيزه على الاتصال بالمؤسسة، ويحقق هدفه من خلال تناوله عناصر المزيج التسويقي الآتية: الخدمة و/ أو المنتج، والجمهور، والصورة الذهنية، والدعاية، والتوزيع، والأسعار.
- أما المبيعات: فهي مجموع الأنشطة المتعلقة بالتواصل مع العميل المرتقب وإقناعه بشراء الخدمات و/ أو المنتجات التي تقدمها المؤسسة. تستهدف المبيعات نقل العميل المرتقب من مرحلة الانتباه ليمر بمراحل الاهتمام، ثم الرغبة، ثم الشراء، وتحقق هدفها من خلال عناصر العملية البيعية الآتية: تأهيل العميل المرتقب، ثم تقديم العرض له، ثم متابعته حتى يتحول إلى عميل مشترٍ. والمبيعات لا ينتهي دورها عند اتخاذ العميل لقرار الشراء، ولكنه يمتد لمتابعته، وتحفيزه على تكرار الشراء.
إن إدارة التسويق: هي عبارة عن عملية تحديد رغبات العملاء ووضع خطّة لإقناعهم بقدرة المؤسسة على تلبية هذه الرغبات، ثم تنفيذ هذه الخطّة بشكل يُحقّق الأرباح للمؤسسة. إذن فالتسويق هو مُطابقة ما يريده العميل مع ما تُنتجه المؤسَّسة، وهو يُعد جزء لا يتجزّأ من الإستراتيجية الخاصة بالمؤسسة، لأنه يساعدها على تحقيق أهدافها في الوصول إلى العملاء وإقناعهم بمنتجاتها. إن التركيز على التسويق يعنى التركيز على العميل. إذن فالتسويق هو أساس المؤسَّسة، بجانب قُدرتها على التجديد فيما يخص الإنتاج، وابتكارها فيما يخص البيع. فمثلَّث النجاح أضلاعه التسويق والبيع والإنتاج.