إنّ عملية اتخاذ القرارات بعد كل تلك المراحل والتوقيتات قد تعتقد أنها أصبحت آمنة تماماً، والحقيقة أنه ليس هنا أي مواقف بلا احتمالات، والحكمة في مثل هذه المواقف أن نعوِّد أنفسنا على توقع الأخطار والمشكلات الناتجة عن اتخاذ القرارات. وذلك يحتاج منا إلى وقفة قبل اتخاذ القرار مباشرة بأن نسأل أنفسنا ماذا يمكن أن يحدث نتيجة هذا القرار، ولا نعتمد في مثل تلك الاستفسارات الداخلية أن نتوقع أفضل النتائج فقط ولكن علينا أن نضع أسوأ احتمال حتى إذا حدث بالفعل لا يعتبر مفاجأة، وتلك المرحلة تحتاج رغم كل ما تقوله عن توقع الأزمات والمخاطر نتيجة للقرار، فعلينا أن نتحلى بالثقة بالنفس وأيضاً اليقين من أننا قد سلكنا الطريق الصحيح وأن قراراتنا صائبة وليس العيب دائماً فينا، وإنما قد يكون أشخاص أو ظروف تحتاج في الأساس إلى حزم وقوة في اتخاذ القرار حتى نجد النتائج المرجوّة. ولذلك:
- احرص على أن تتوقع المخاطر الناتجة عن اتخاذ القرارات، لن كل الاحتمالات واردة.
- احذر أن تزيد نسبة الشك لديك في القلق من نتائج القرارات حتى تثنيك عن اتخاذ القرار.