بعد تحليل الاحتياج للتدريب يتم وضع أهداف التدريب من خلال انتقاء البرامج التدريبية التي سيتم تنفيذها، ومستوى هذه البرامج، والمنفذين لها. كما يتم تحديد الطرق التي سيتم استخدامها لقياس المهارات المستهدف تنميتها، وذلك قبل الدورة وبعد الدورة.
إن الأهداف التدريبية المثالية هي تلك التي تراعي محفزات الموارد البشرية وتضعها في الحسبان، ومن أهم هذه المحفزات ما يأتي:
- الدافع الإيجابي لتطوير الشخصية: إن وجود هذا الدافع الداخلي لدى المتدربين هو شيء ضروري وجوهري لنجاح التدريب، وهو يشكِّل حجر الزاوية في العملية التدريبية الهادفة والمحققة للنتائج.
- المؤهلات السابقة للتدريب: إن العمل على مستوى معرفي ومهاري مقارب للمتدربين يساعد كثيرًا؛ لأن ذلك يسهل الاستيعاب ويزيد المنفعة ويقلل المقاومة المحتملة.
- الفائدة الشخصية للمتدرب: يجب أن يكون التدريب مفيدًا للمتدرب شخصيًّا؛ وذلك لكي يشارك فيه بحماس وإيجابية، ويستفيد منه على الصعيد العملي بعد تلقِّيه كدارس.
يجب أن يشترك في مرحلة تحديد الأهداف التدريبية كل من الموظفين ومديريهم، حيث إن اتفاقهم على هذه الأهداف والسبل المثلى لتحقيقها سيضمن التزامهم الكامل تجاه التدريب والاستفادة من نتائجه لاحقًا.
يجب أن تصاغ الأهداف التدريبية بصورة واضحة، وأن تكون قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، ذات علاقة، وذات ميعاد محدد. ويجب أن تشير الأهداف إلى المهارات التي سيتم تنميتها، بحيث يمكن رؤية تطبيقاتها فورًا بعد انتهاء الدورة التدريبية.
