نموذج الأيزو للجودة

كلمة الأيزو (ISO) هي اختصار لاسم المنظمة الدولية للمواصفات، والمنظمة عبارة عن اتحـاد عالمـي يتبع الأمم المتحدة ومقـره في جـنيف بسويسرا، ويضم في عضويتـه أكثر من 90 هيئة مواصفات دولية.

حيث إن تحرير التجارة الدولية يتطلب نظامًا موحدًا ومقبولًا بين كل الأطراف لتقييم جودة المنتجات المتبادلة، وضعت منظمة المواصفات الدولية سلسلة من معايير التوحيد القياسي العالمي لمختلف السلع والمنتجات والمواد. تساعد علامة الجودة، التي تنم عن الالتزام بهذه المعايير، المؤسسات المختلفة على الترويج لمنتجاتها في مجال التجارة الدولية.

هناك عدد من الأسباب وراء صدور مواصفات الأيزو القياسية من أهمها:

  • ظهور تكتلات اقتصادية إقليمية مثل السوق الأوربية المشتركة وغيرها من التكتلات.
  • المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية.
  • الاهتمام العالمي الكبير بالجودة الشاملة.
  • انعكاسات تطبيق الأيزو على فاعلية الأداء.

الهدف من الأيزو يتمثل في وضع نظام إداري وقائي محدد لمنع حالات عدم المطابقة للجودة. يشتمل النظام على جميع الشروط والضوابط التي يجب توافرها في المنشآت لضمان جودة وكفاءة الأداء للأنشطة، وبصورة يتم فيها إنتاج المنتج وفق المتطلبات المحددة.

تتضمن سلسلة الأيزو 9000 مجموعة متناغمة من مقاييس تأكيد الجودة العامة المطبقة على أي مؤسسة سواء كانت كبيرة، أو متوسطة، أو صغيرة. يمكن أن تستخدم هذه المقاييس مع أي نظام موجود، بحيث تساعد الشركة على تخفيض التكلفة الداخلية وزيادة الجودة والفعالية والإنتاجية، وتكون بمثابة خطوة باتجاه الجودة الكلية وتحسينها المستمر.

أصبحت مقاييس الأيزو ذات أهميه متزايدة في السنوات القليلة الماضية؛ لأن المصدّرين إلى الأسواق الدولية اكتشفوا أن التوافق معها – وان لم يكن ملزمًا لهم – يدعم نجاحهم في الأسواق الأجنبية. لقد أصبح العملاء في كافة أنحاء العالم أكثر اهتمامًا بالجودة، ويطلبون الإيفاء بهذه المواصفات كحد أدنى في صناعات عديدة.

يمكن إجمال خطوات الحصول على شهادة الأيزو فيما يلي:

  • تشكيل مجموعة الجودة.
  • تحديد أهداف الجودة.
  • التشاور حول أهداف الجودة الكلية.
  • تحديد أهداف كل قسم.
  • تحضير وتوزيع منظومة التوضيح لسياسة الجودة.
  • تعيين ممثل يقدم التقارير للإدارة.
  • إجراء برامج التوعية بالأيزو لجميع العاملين في الشركة.
  • تحضير منظومة تشرح ما هي الإجراءات التي ستكتب في نظام الجودة.
  • وضع الإجراءات التي تشكل نظام الجودة.
  • مقارنة هذه الإجراءات مع الأيزو دوريًّا.
  • كتابة الإجراءات الإضافية.
  • إصدار الإجراءات العامة التي تتعلق بوثائق الرقابة والبيان الرقابي وتدقيق الجودة والتدريب وغيرها.
  • عقد البرامج التدريبية للتدقيق الداخلي.
  • كتابة دليل الجودة الذي يحقق الربط بين الإجراءات المتنوعة.
  • إجراء التدقيق الملائم ومراجعة الوثائق.
  • إجراء التدقيق الداخلي.
  • إجراء المراجعات الإدارية.
  • اجتياز تدقيق التقييم المبدئي من قِبل المراجع الداخلي.
  • اجتياز التدقيق التنفيذي الذي تقوم به الجهة المانحة للشهادة.
  • الحصول على الشهادة.

جدير بالذكر أن المنظمة الدولية للمواصفات لا تمنح شهادات الأيزو مباشرة لأية جهة، إنما تمنح هذه الشهادة مراكز تقييم واعتماد، بشرط أن تكون هذه المراكز مرخّصة رسميًّا في دولتها من قِبَل الهيئة المحلية المسئولة عن الجودة.

يبلغ عدد مراكز التقييم والاعتماد الآلاف حول العالم، ويمكن لأي مؤسسة أن تطلب هذا الاعتماد من جهات محلية أو حتى في دول أخرى. عادة ما يسري الاعتماد 3 سنوات في البداية، ويشترط للحفاظ عليه عمل زيارة أولية ثم لاحقًا سنوية من قبل الجهة المانحة للشهادة.

وفقًا للمتعارف عليه، يجب أن تكون الجهة التي تساعد المؤسسة على التأهل للحصول على شهادة الأيزو (غالبًا ما تكون جهة استشارية خارجية، أو موظفًا داخليًّا مؤهلًا في دورات سابقة تخص معايير الأيزو)، مختلفة عن تلك الجهة المانحة للشهادة، وذلك حفاظًا على الحيادية. مع ذلك ففي الواقع يكون التنسيق كبيرًا ما بين الجهة المؤهلة للشهادة والجهة المانحة لها.

Scroll to Top