العنصر البشري ودوره في الهندرة

بطبيعة الحال تتطلب التغيرات التي تنتج عن تنفيذ عمليات الهندرة تغيرات في متطلبات التوظيف ومختلف المجالات في المؤسسة. يؤدي التحديث التقني غالبًا إلى تخفيض عدد الموظفين المطلوبين لأداء المهام، وفي نفس الوقت يتطلب قدرًا أعلى من المهارات. نتيجة للهندرة تحدث التغيرات في نظم الإدارة، مثل الهيكل التنظيمي، وطرق أداء العمل، وتوصيف الوظائف، وطبيعة الموارد البشرية المطلوبة من حيث العدد، والتوزيع، والتدريب.

هكذا يتضح أنه من الضروري إيجاد التناغم بين التغييرات التنظيمية كنتيجة لعمليات الهندرة، والصفات التي يجب توافرها في العنصر البشري الذي تعتمد عليه المؤسسة في تنفيذ هذه التغييرات؛ إذ لن تكسب المؤسسة أي شيء بتنفيذ عمليات الهندرة ما لم يتم دعم هذه العمليات بتكييف العنصر البشري مع المتطلبات الجديدة. يتم مراجعة مواصفات الموارد البشرية في الأجزاء المختلفة من المؤسسة من خلال عملية تسمى إعادة هندسة الموارد البشرية.

إن اختيار المسئولين عن تنفيذ الهندرة هو أساس لنجاح العملية، ويمكن تقسيم المسئولين عن تنفيذ الهندرة كما يلي:

  • قائد العملية: هو المؤسس الذي يتولى زمام المبادرة انطلاقًا من كونه أحد كبار المسئولين التنفيذيين والقادرين على إقناع الأعضاء بقبول التغيرات الجذرية اللازمة. يجب أن يكون القائد مهيئًا للقيام بهذه العملية، وقادرًا على إعطاء إشارة البداية.
  • صاحب العملية: يجب أن يتولى مسئولية توجيه الهندرة أحد المديرين في مستوى إداري عالٍ داخل المؤسسة، ويتمثل دوره في تنفيذ الخطة الميدانية الموضوعة، كما يجب أن يتمتع بشخصية مؤثرة.
  • فريق الهندرة: أعضاء هذا الفريق يقومون بتشخيص العملية الحالية وإعادة تصميمها. يجب تخصيص فريق واحد لكل عملية محددة، بحيث تتعدد فرق الهندرة للمبادرات التي يتم تنفذها في أكثر من مجال.
  • اللجنة الموجهة: يختص أعضاء هذه اللجنة بتطوير استراتيجيات الهندرة الكلية ومراقبتها.
  • منسق الهندرة: يتمثل دور المنسق في العمل كمساعد رئيسي للقائد، كما يعد الشخص المسئول عن تطوير أساليب الهندرة بالمؤسسة، ويساعده في ذلك أنه مرتبط إداريًّا بالقائد.
Scroll to Top