الممارسات المسئولة لعلاقة ناجحة

الاعتراف بالقدرة على الاختيار وممارسة هذه القدرة بصورة حسنة: كلنا نمتلك القدرة على اختيار معتقداتنا، وأفكارنا، ومشاعرنا، وطريقة تصرفاتنا، والزوج الناجح هو الذي يختار من التصرفات والمشاعر ما يُثري علاقته الزوجية، لا ما يهدمها. إن الزوج الناجح يعلم أنه يستطيع إحداث التغيير إنْ هو أراد ذلك، وهو يعلم أنه صاحب قدرة على التأثير والاختيار، فهو مدرك أنه شخص فاعل؛ لذلك فهو لا يلعب دور الضحية أو المسكين.

التعرُّف على نماذج التواصل غير الفعَّالة والابتعاد عنها: إن النقد، والازدراء، واللجوء إلى الدفاع، كلها نماذج من التواصل التي تدمِّر العلاقات الزوجية، والأزواج المسئولون يتقبَّلون مسئولية مشاعرهم، ولا يلومون الطرف الآخر عليها. إن الزواج الناجح يقوم على التواصل الصريح والإيجابي الذي يبني بدلًا من أن يهدم، ويُقرِّب بدلًا من أن يُباعد.

الاعتراف بالقدرة على ممارسة الانضباط الذاتي وعمل ذلك فعلًا في مواجهة الضغوط: إن الانضباط الذاتي يجعل كثيرًا من الأزمات تمر بسلام وهدوء، وهو يمهِّد الطريق بعدها لحلول مفيدة للجميع. تمرَّسْ على الانضباط الذاتي أوقات الشدة، وابتعد في هذه الأوقات عن مسرح الخلاف، وحث شريكك على عمل نفس الشيء، حتى تهدأ النفوس وتصفى، وتُقبل على التعاون والاتفاق.

السعي نحو استهداف السلوك الإيجابي في العلاقة الزوجية: إن الزواج الناجح يقوم على رغبة كل من الطرفين في تنمية روح المشاركة، بدلًا من تقويه روح الاستقلال، ومن أهم السلوكيات الداعمة للمشاركة ما يأتي:

  • أن يعطي الزوج أفضل ما لديه لدعم العلاقة الزوجية؛ ويظهر ذلك سلوكيًّا من خلال الحوارات الصادقة، والمبادرة بمساعدة الطرف الآخر، وإظهار الانضباط الذاتي في أوقات الشدة.
  • أن يتَّصف الزوج بروح التعاون؛ ويظهر ذلك سلوكيًّا من خلال الدفع بالتي هي أحسن، والعفو والإحسان في مواجهة الإساءة، والسعي الدائم لتطوير العلاقة الزوجية على كافة الأصعدة.
  • أن يشجّع الزوجُ الطرف الآخر ويدعمه؛ ويظهر ذلك سلوكيًّا من خلال التركيز على نقاط القوة لدى شريك الحياة، والتغاضي عن نقاط القصور، مع الاستماع باهتمام له وهو يتحدَّث ودعمه أدبيًّا إلى أقصى مدى ممكن.
Scroll to Top