كيف تتحمل المسئولية عن صحتك؟

إن صحتك ملك لك أنت وأنت وحدك، فعندما تعانى، تعانى وحدك وتشعر بالآلام وحدك وتحارب المرض وحدك. إنها حقيقة أننا نحيا في عالم أصبح ملوّث إلى حد كبير، كما أنها حقيقة أنه مع مرور الوقت وزيادة التقدّم أصبحت نلقى بمسئولية حالتنا الصحية على الجو، الظروف، العمل، العائلة، الطب وعلى الأدوية، مع أننا مسئولون بنسبة 100% عن هذه الحالة (على الأقل في أغلب الأوقات).

فمثلاً، عندما يصبك سوء فأنت تتخيّل فوراً أسوأ النتائج، فالبرد يعد السل في عقلك، والالتهاب قد يكون السرطان في مخيّلتك، والضغط قد يساوى السكتة عندك. الجميع دائماً يعافى ويعانى ويخشى السؤال، يخشى المعرفة، ويخشى التشخيص، لماذا؟ لأنه يفترض دائماً الأسوأ وهو بذلك يفضل نعيم ´الجهل´ على جحيم ´المعرفة´.

إن عملية الجهل بأبسط الأعراض الصحية والمبالغة بغرض الأسوأ لا تفيد، فهي ترميك إلى حالي من العجز المتعلّم والقلق والتوتّر. الأفضل أن تتحمل المسئولية، تواجه الأعراض، تتعلم عنها، تقرأ، تعرف، وتتّخذ ما بوسعك من الإجراءات لتكون أفضل حالاً.

يقع ضمن مسئوليتك أيضاً التثقيف الصحي المستمر (طالما أنك على قيد الحياة وطالما أن صحتك مهمة لتحقّق أهدافك في هذه الحياة)، التمتع بروح إيجابية، ممارسة العادات الغذائية السليمة. الحفاظ على وزنك ولياقتك، الاعتدال في كل شيء، ضبط الذات، العناية بالصحة عند المرض أو ظهور أعراضه، وكل ذلك هو مسئوليتك ´أنت´ وحدك.

Scroll to Top