كيف تتعامل مع الضغوط والتوتر بذكاء وحكمة للتقدم دومًا؟

إن العمل والضغوط رفيقان كثيرًا ما يلتقيان في حياة الناس، والضغوط المتزايدة تؤدي إلى النتائج غير المرغوبة إذا لم يتم إدارتها بذكاء. تتعدد مصادر الضغط وتختلف من شخص إلى آخر، والضغط هو الاعتقاد بعدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، وينتج عنه التوتر وهبوط مستوى الإنتاجية والرضاء العام.

ليست كل الضغوط سلبية، حيث يوجد منها النوع الإيجابي الذي له تأثير تحفيزي على الشخص، مثل ضغط المنافسات الشريفة، والمناقشات البنَّاءة، والتحديات الخاصة بأهداف النجاح والعمل على تحقيقها.

فيما يلي عرض مبسَّط لمبادئ إدارة الضغوط بذكاء والتعامل معها بنجاح للتقدم دومًا بإذن الله:

  • استعن بالله في كل وقت واذكره كثيرًا: بالصلاة والأذكار والشكر والصبر والأخلاق الحسنة والأعمال الطيبة.
  • عش في الوقت الحاضر وتحرَّر من آلام الماضي أو مخاوف المستقبل.
  • اسأل نفسك صراحة: “ما هو أسوأ شيء متوقع حدوثه؟”، ثم حضِّر نفسك لقبوله أيًّا كان، مع بذل الجهد لتحسين وضعك الحالي قدر الإمكان.
  • ذكِّر نفسك بالثمن الكبير الذي تدفعه من صحتك وأعصابك عندما تترك نفسك فريسة للقلق والتوتُّر بدلًا من مواجهتهما.
  • حلِّل القلق وواجهه من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: “ما هو التحدي الحالي؟ ما هي أسبابه؟ ما هي الحلول المتاحة؟ ما هو أفضل هذه الحلول؟”. اجمع المعلومات والحقائق ثم زِنْها لتصل إلى أفضل قرار يخدمك، ثم نفِّذ هذا القرار على الفور من دون تردُّد، وابدأ في العمل اليوم على الحل بدلًا من ترك نفسك للتحدي.
  • انتصر على عادة القلق من خلال استبدالها بعادة العمل، ولا تترك نفسك للعادات السلبية وآثارها المدمرة. اشغل نفسك دومًا، وترفَّع عن صغائر الأمور، وكن منطقيًّا، وخذ بقانون الاحتمالات عند تقدير النتائج المتوقعة (التي غالبًا ما تكون إيجابية)، ووطِّن نفسك على قبول قدر الله وحكمه بالرضا والتسليم والصبر والشكر.
  • قدِّر حجم القلق الذي سيصيبك حيال أي تحدٍّ، وارفض إعطاءه أكبر من حجمه في حياتك، خصوصًا عندما يتعلَّق الأمر بالماضي وأحداثه.
  • اشحذ همتك بأفكار الخير والأمل، ووجِّه عقلك نحو المشاعر الإيجابية والصحية.
  • أعرض عن الجاهلين ولا تواجههم إذا لم يكن لذلك ضرورة، وفوِّض أمرك إلى الله سواء بالدعاء على الظالمين لينصرك أو بالعفو عن المسيئين لترتقي إن شاء الله.
  • عند الإحسان للغير لا تتوقّع منهم الكثير، ووطِّن نفسك على قبول الإساءة أحيانًا.
  • اذكر نعم الله عليك وفضله العظيم، وانظر لمن هو أدنى منك لتعلم مستواك.
  • استفد من التحديات التي تواجهها في حياتك وتعلَّم منها الدروس المستفادة، وفكِّر في قراراتك المستقبلية وكيف من الممكن أن تكون أكثر حكمة وفائدة.
  • اصنع السعادة لمن هم حولك، وكن محسنًا لهم بالبسمة والذكر الطيب لله.
  • تَخَطَّ النقد الهدَّام وتجاهل قائله، واعلم أن تقديرك للذات منبعه معتقداتك.
  • ابذل أفضل ما في وسعك، وبعد العمل حلِّل نفسك وانقدها برفق وعقلانية لتطويرها على الدوام.
  • تعلَّم أن تستريح قبل أن تشعر بالإرهاق التام، وتعلَّم فن الاسترخاء في عملك كذلك.
  • لا تقلق إذا أصابك الأرق أحيانًا، وعندما يحدث ذلك اترك سريرك لتعمل عملًا مفيدًا بدلًا من التفكير في النوم.
  • اعتنِ بصحتك ومظهرك سواء في عملك أو في منزلك لتشعر كأفضل ما يكون.
  • حافظ على مكان عملك منظمًا ومرتبًا، واعمل من قائمة مهام مكتوبة وفقًا للأولويات، وواجه أية عوائق بالعلم والتحليل والعمل، وطوِّر مهاراتك التنظيمية، واعمل بحماس وتصرَّف بحماس في كل فرصة.

من المعروف أن الوقاية خير من العلاج، وهذه الحكمة لها تطبيقات ممتازة فيما يخص التعامل مع الضغوط، حيث إنها تتراكم مع الوقت نتيجة التجاهل. العاقل هو من يتعامل مع الضغوط بصورة وقائية قبل أن تتضخم. استعد للأخذ بالنصائح القيمة المذكورة أعلاه عند اللزوم، واعلم أن مواجهتك المبكرة للتحديات سيجعلها تقل مع الوقت إن شاء الله.

Scroll to Top