كيف تكون قائدًا إداريًّا مع فريقك؟

إن وظائف الإدارة الأربع الأولى تتعامل مع الأشياء والمهام والأعمال والإنجاز، فيما تتعامل الوظيفة الخامسة والأخيرة، وظيفة القيادة، مع الأفراد والرؤية والإلهام والتحفيز. تُساعد القيادة الناجحة على كسب عقول وقلوب الأفراد، كما تجني التزامهم الشخصي تجاه تحقيق أهداف المؤسسة من خلال العطاء المتميّز والمخلص.

إن القيادة- بوصفها عملية إنسانية في المقام الأول – تستهدف إيجاد وتنمية المساحة المشتركة ما بين رغبات الموظفين الشخصية وأهداف المؤسسة الإستراتيجية، ويتم عمل ذلك بداية من خلال صياغة الرؤية المؤسسية الملهمة للأفراد.

إن صياغة الرؤية المؤسسية تعني كتابة فقرة توضّح اتجاه المؤسسة نحو هدف معيّن، ورسم صورة لهذا الهدف عند تحقُّقه على أرض الواقع، ومن شأن الرؤية المصوغة بصورة جيِّدة إلهام وتحفيز الموظفين؛ لأنها تُشعرهم بأنهم جزء من شيء أكبر وعمل راق وقيِّم في أهدافه.

مثال لرؤية مؤسسية مصوغة بصورة جيدة:

“نسعى للريادة في مجال ابتكار وتصنيع الحاسبات الآلية المتقدّمة من أجل خدمة العملاء لكي يرتقوا معرفيًّا ومهنيًّا وعمليًّا على كافة الأصعدة.”

تُعد الرؤية المؤسسية هي نقطة الانطلاق لك كقائد من أجل تحفيز موظفيك، وهي طريقة ضمن العديد من الطرق المتاحة لهذا الغرض، ومن أهم هذه الطرق تلبية طموحات الموظفين عندما يخدمون طموحات المؤسسة، وذلك عبر منحهم الراتب، والعلاوات، والترقيات، والامتيازات، والشهادات، والمكافآت المناسبة لمقدار الجهد المبذول. كما يزيد من حافز الموظف إشعاره بالاستقرار الوظيفي، وتقديره فرديًّا، معنويًّا أمام الآخرين، والتحدُّث الإيجابي عن إنجازاته وارتباطها بالرؤية المؤسسية العامة.

Scroll to Top