ممارسة التفكير المتميّز كعادة

يجب أن تنمّى عادة التفكير المتميّز لديك من خلال استهداف ذلك، مع مراعاة تناسق تفكيرك مع كتاب الله عز وجل وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر. إن تطوير جودة تفكيرك ليس بالأمر الهّين، ولكنه أيضًا أمر ليس بالصعب؛ إن التفكير الواعي والمستمر ذا الجودة العالية هو عبارة عن عادة، وهذه العادة من الممكن اكتسابها من خلال الممارسات الفعّالة والمتكررة.

فيما يأتي خطوات تطوير عادة التفكير المتميّز:

  • خصص مكانًا ثابتًا للتفكير في العمل والمنزل، واعمل على أن يكون هذا المكان هادئًا ومحفّزًا لك على التفكير. اربط هذا المكان بجلوسك فيه للحصول على الأفكار القيّمة، وقُم بتدوينها كتابة في دفتر خاص (واصطحب هذا الدفتر معك خلال اليوم أينما ذهبت).
  • شكّل أفكارك وطوّرها بقوّة، حتى تتحول من شكلها البدائي إلى شكلها الواقعي والعملي. اكتب أفكارك، ثم توسّع فيها، ثم نقِّحها للوصول إلى أفضل المستويات. طوِّر أفكارك بعد تنقيحها، ودائمًا اسأل نفسك: “وماذا بعد ذلك؟”. يفيد في هذه المرحلة الاجتماع مع الأشخاص المناسبين لدعمك في أفكارك، شرط أن تكون البيئة مساندة، والناس أنفسهم مؤهلين لذلك، مع وجود الرغبة لدى الجميع في التعاون.
  • أوجد الفرصة لنقل أفكارك تطبيقيًّا في العالم العملي، وذلك من الانطلاق من وضع الأهداف، وتحديد ميعاد محدد للقيام بها.
  • اعلم بأن عمر الأفكار الجيّدة قصير للغاية، وهى تنمو وتزدهر عند تنفيذها فقط. ابدأ بممارسة المهام التي تؤدى إلى تحقيق النتائج، ودوّن تقدّمك نحو الهدف في مذكّرة أفكارك، أو في مفكّرتك لإدارة الحياة والوقت.
  • تعرّض للمصادر الجيّدة للأفكار؛ هذه المصادر من الممكن أن تكون الكتب، الدوريّات المتخصّصة، الأحداث المحيطة أو الجديرين من الناس، وقُم بتسجيل أية أفكار جديدة على الفور.
  • كرّر ممارسة التفكير الهادف والواعي بصورة مستمرة. راقب تفكيرك ومساره، واعمل على إعادة تصحيح المسار في أي وقت تفكِّر فيه بصورة غير إيجابية.
  • تعامل مع مشاعرك بعقلانية، ولا تبدأ في التفكير فقط عندما تشعر بالسعادة أو الرضاء، بل مارس التفكير في كل وقت، وبغض النظر عن شعورك، وسيتبع التفكير المتميّز المشاعر المتميّزة.
  • مارس جميع أنواع التفكير منطلقًا من ورقة بيضاء تسجّل عليها جميع أفكارك، وليكن معك مذكرة أفكار أو ملاحظات تحملها معك أينما ذهبت، فليس للأفكار الجيدة مواعيد.
Scroll to Top