يعتمد التفكير الإستراتيجي الحديث علي توجهات أساسية، وفيما يلي أهمها:
- العولمة: يعتمد هذا الفكر على إدراك أن البيئة هي وحدة كونية متكاملة؛ لأن البيئة التي تعمل فيها المنظمات لا تقتصر على البيئة المحلية بل تمتد لأبعد من ذلك بحسب طبيعة نشاط المنظمة وحجمها.
- الجودة الشاملة: يرى هذا الفكر أنه لم يعد مقبولًا استراتيجيًّا الاعتماد على فكرة الميزة التنافسية الوحيدة، بل يجب أن تتحول المنظمات لفكرة الجودة الشاملة التي تعني أن المنظمة تتنافس على كل خصائص السلعة وعلى جودة كل ما تقدمه من خدمات وما تقوم به من أعمال وأنشطة.
- أهمية العميل: يرى هذا الفكر أن التنظيم الداخلي والإجراءات والقواعد ينبغي أن توضع من أجل العميل ولزيادة رضاه.
- أهمية الفرص والتهديدات والقوة والضعف: يرى هذا الفكر أهمية الأخذ في الحسبان الفرص والتهديدات والقوة والضعف، ومقارنتها بمثيلاتها لدى المنافسين.
مما سبق يتضح لنا أن التفكير الإستراتيجي بوجه عام هو تفكير قائم على الابتكار وتقديم أفكار جديدة يصعب علي المنافسين تقليدها إلا بتكلفة عالية أو بعد وقت كبير.
لقد ظهرت معظم الأفكار الجديدة في مجال الإدارة وسط مناخ حر يسمح باشتراك أكبر عدد من الأفراد، مع إعطائهم أكبر قدر من الحرية للتعبير عن آرائهم. وفيما يلي عرض لخصائص المفكر الإستراتيجي الناجح:
- القدرة على بناء الغايات والأهداف.
- القدرة على استحضار المستقبل واستشراف أحداثه.
- التحسس والحدس والاستبصار للقضايا التي تفتقر إلى المعلومات.
- المتابعة المباشرة لما يقع في عالم الأعمال.
- التجاوب والتفاعل الإيجابي مع البيئة الخارجية.
- التمتع بمهارات التحليل والتفسير والتركيب بين المتغيرات.
- الانفتاح والمشاركة ومهارات الاستماع والإنصات.
- الرؤية الناقدة للأفكار والقدرة على توظيفها والبناء عليها.
- القدرة على توسيع دائرة التفكير خارج المناطق المألوفة.
- الميل للمنافسة والمغامرة وقبول المخاطرة المحسوبة.
- حب العلم والتعلم والحرص على ذلك باستمرار.
تواجه العديد من المعوقات التفكير الاستراتيجي، وفيما يلي ذكر أهم هذه المعوقات:
- التغيرات السريعة الداعية لهذا النوع من التفكير قد تؤدى إلي عدم نجاح تطبيقاته وإضعاف المنظمات الساعية نحوه.
- هذا التفكير يكلف الوقت والجهد والمال اللذين قد لا يتوفران للمنظمة.
- انشغال المنظمة وتركيزها على المشكلات والقضايا اليومية المتراكمة قد يجعلها تنظر للتفكير الإستراتيجي علي أنه رفاهية وليس ضرورة ملحة.
- عدم استقرار القيادات والكوادر المتخصصة نتيجة التغيرات الكثيرة قد يصرفهم عن التفكير بالمستقبل.
- العادات والتقاليد المجتمعية التي تحث على التكاسل والخوف من المستقبل.
- الضغوط والمصالح للجماعات ذات المصلحة في إبقاء الحال على ما هو عليه.