إن التطوير الإداري يعتبر من أهم الوسائل العملية التي تهدف إلى زيادة قدرة المؤسسات على التعامل مع المتغيرات المختلفة بيسر، سواء تلك الحادثة داخل المؤسسة أو خارجها. والتطوير الإداري له مكانة عالية كموجه لتحسين الأوضاع الراهنة بالمؤسسات، والانطلاق بها نحو مستويات أفضل من النجاح، ودعمها لتحقيق الريادة. تلعب ممارسات العلاقات العامة الفعَّالة دورًا بارزًا في دعم مبادرات التطوير الإداري، من خلال تطويع أدواتها البحثية المتميزة، وبرامجها العملية المتغيرة، ووسائلها الاتصالية المناسبة. ويبدأ دور العلاقات العامة منذ مراحل الإعداد والتخطيط للتطوير الإداري، ويستمر حتى مرحلة التقييم في الختام، وذلك من خلال الأنشطة الآتية:
- التنبؤ بالحاجة إلى التطوير الإداري من خلال بحوث العلاقات العامة التي تتعرف على المشكلات التي يعاني منها جمهور العاملين في المؤسسة والمتعاملين معها. وتقوم إدارة العلاقات العامة بنقل نتائج هذه البحوث إلى الإدارة العليا لاتخاذ اللازم.
- المساهمة في تشخيص وعلاج المشكلات من خلال جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالمشكلة، وتحليلها من أجل معرفة جذور المشكلة، واقتراح الحلول.
- إقناع العاملين بالمؤسسة بضرورة المساهمة الفعَّالة في مبادرات التطوير الإداري من خلال برامج مدروسة تهدف إلى إقناعهم بأهمية هذا التطوير العائد من وراءه.
- شرح مبادرات التطوير الإداري للمديرين والعاملين وجعلهم متقبلين لها، ومساندين لأهدافها، ومؤيدين لتوجهاتها، من خلال وسائل الاتصال المختلفة.
- التقويم الدوري لنتائج أنشطة التطوير الإداري وقياس مدى تحقق الأهداف المطلوبة، واقتراح التعديلات لسد الفجوة إن وجدت بين الواقع والمستهدف في المرات القادمة.
بناء على ما ذكر، فإن دعم مبادرات التطوير الإداري من خلال ممارسات العلاقات العامة له العديد من المزايا، ومنها ما يأتي:
- تحقيق النظرة الشاملة والمتكاملة للتطوير الإداري كعملية إنسانية وإدارية.
- توفير خاصتي المرونة والحيوية لعملية التطوير الإداري.
- تقليل مقاومة العاملين لعملية التطوير.
- تطبيق مبادئ المسئولية الاجتماعية.
- تحقيق الرضا والتقدير المتبادلين بين العاملين والإدارة العليا.