لقد تأثر عالم الأعمال بالمتغيرات العالمية، فالاتجاه إلى العولمة وخصص العمالة للاعتماد الكبير على التقنية التكنولوجية أدى ذلك كله إلى تلاحق وسرعة التغيير والتحول في أسلوب ونوع النشاط الذى تمارسه المؤسسات بل تواجدها ونوع النشاط الذى تمارسه المؤسسات بل في تواجدها، وتلك توجيهات تساعدك على التأقلم والتعامل بل قيادة التغيير.
إعلم أن التغيير من السمات التي تحدث لكل الناس أنت، ولكن إلى أي أنواع التغيير تتجه، فقد تقبل عملاء اليوم وترفضهم بعد عام، أنت الذى تغيرت فانظر إلى أي اتجاه أنت، لابد أن تدرس موقفك حتى تستطيع أن تقود نفسك في حياتك المهنية فتحقق بذلك أهدافك.
تذكر أن لكل فرد قيمه ومبادئه الراسخة والتي يطبقها في حياته اليومية ويرغب في أن يعامل على أساسها، وهناك ما هو أرسخ، تلك المعتقدات الدينية لو طلب منك التخلِّى عن ذلك في وقت ما في عملك، ماذا أمامك إلا الرحيل، إذاً يُنتَظر أن تستعد للتغيير الكامل لبيئة العمل وربما طبيعته فاستعد لذلك.
احرص على أن تدوِّن قائمة بكل ما تمتلك من مهارات سواء كانت متعلقة بشكل مباشر بعملك أو ليست ذات صلة لأنها الدوافع لأى صاحب عمل ليستعين بك. ومن خلال القائمة ينبغي أن تقوم بأحد إجرائين أولهما القيام بالدور الهام وهو تسويق نفسك ومعرفتها، وثانيهما دراسة وبحث ما لديك من مهارات لتدعيمها وتقويتها مع الإصرار الاستزادة من المهارات اللازمة لعملك والداعمة لمواقفك.
إختبر دائماً شجاعتك في التطوير والتغيير وقدرتك على تحمل المسئولية لأن حياتك المهنية لابد أن تساير التقدم الهائل في كل المجالات لذلك ينبغي أن تكون شجاعاً في مواجهة التغييرات وتغيير نمط حياتك الخاصة وحياتك المهنية مما يجعلك أكثر قدرة على تحقيق أهدافك.
تذكَّر أن قدرتك على التكيُّف مع التغيير مرهونة بقدرتك على أن تدرك ماذا تريد أن تعمل، وما هي طموحاتك وميولك في العمل وهل ترغب في تغيير مسارك المهنى وما أكثر الجوانب قوة عندك حتى يكون التغيير ذا جدوى وتأثير على أدائك ومهاراتك ومن ثمَّ تحقيق أهدافك.
ينبغي عليك أن تراجع موقفك لتعرف بوضوح حقيقة قدراتك وإمكاناتك في العمل الذى تفضله ومدى رضا من تقودهم عن أسلوبك في العمل، وأيضاً تأكيد أنك قد سلكت الطريق الصحيح والمناسب لحياتك وميولك ومستقبلك. ولا تتسرع في الحكم على حياتك المهنية بالفشل فقد يبدو ذلك أمامك بشكل خادع لك ولأهوائك فلا تندفع وتريث.
إذا قررت تغيير مسارك المهنى أو تخصصك في إطار المؤسسة فعليك أن تدرس بعمق ذلك المجال لأن دخولك من تجربة فشل مهنى على أخرى قد يعرضك لكبوة أكثر من السابقة لذلك قم بدراسة المسار الجديد ومدى ملاءمته لك، وأيضاً بيئة العمل المثالية أو المقبولة التي سوف تعمل بها.
ينبغي أن تدرس جيداً مسارك المهنى الجديد من خلال التكنولوجيا الحديثة وعلاقتك بعملك ومدى احتياج العمل لهذه التقنيات ومن ثمَّ على الإطلاق الدقيق على آخر تطورات الاستخدام التكنولوجى في مجالات العمل بصفة عامة ومجال تخصصك المهنى بصفة الخصوص.
احرص على الأمور التالية حتى تكون مستعداً لأى صورة من صور التغيير والتطور ويجعلك دائماً حاضر الذهن مرتَّب الأفكار وأهمها: قوائم المهام ثم قائمة الإنجازات وقواعد البيانات التي جمعتها عن المؤسسات والأفراد ثم ما تملكه من مهارات وكيف توظفها في عملك.
إحذر أن تغيير حياتك المهنية قد يكون سلبياً وأن ترميم حياتك المهنية الحالية وإعادة تقييمها قد يكون أفضل. فعليك أن تتأنى في اتخاذ القرار وتكون دراسة مزدوجة لأسباب الترك للمجال الأول وإمكانية علاج تلك الأسباب ثم دراسة الوضع الجديد.
تذكَّر أن كل عمل لديه مجموعة مهارات فطرية وأخرى مكتسبة فإذا لم تجد في نفسك المهارات الفطرية فاترك المجال سريعاً لأنه لن يؤدى بك التي التفوق المرجو مهما بذلت من جهد.