كيف تمارس مهارات التفكير الاستراتيجي؟

إن التفكير الاستراتيجي (على المدى الطويل) هو تفكير واسع المدى وعام التأثير، وهو تفكير له العديد من التطبيقات في مجالات الحياة والعمل. يُمكنك أن تلمس قوة التفكير الاستراتيجي عندما تخطّط لإدارة حياتك ووقتك ومجهودك مقدمًا، ثم تستمتع برؤية أكبر أهدافك تتحقّق.

إن مثل هذا التفكير العقلاني، مع التوكُّل على الله من قبل ومن بعد، يجعل الصعب سهلًا، ويعطيك عُمق الرؤية، ويُحفزّك على الإنجاز في كل وقت. وفي جميع الأحوال، يجب عليك أن تعلم أن التفكير الاستراتيجي متغيّر بطبيعته، وذلك وفقًا للظروف والمستجدات الجديدة، وهذا شيء طبيعي؛ لأن الإستراتيجية لا تعدو كونها خطوطًا عريضة للتعامل مع الغد المجهول.

عليك باتّخاذ الخطوات الآتية من أجل أن تُتقن ممارسة التفكير الاستراتيجي:

  • حدِّد أهمية الموضوع من الأساس واستحقاقه للتفكير الاستراتيجي: إذا قرّرت أن الموضوع مناسب، اعتبره هدفًا ضخمًا، وقسّمه إلى أهداف أصغر قابلة للاستيعاب. من الممكن أن تقسّم الهدف وفقًا للوقت، الإنتاج، أو المهام، أو وفقًا لأي معيار آخر قابل للقياس.
  • اعمل على أن تستهدف الخطّة مستوى واحدًا فقط من المستويات الآتية للتغيير: استهداف الفعالية (عمل الشيء الصحيح)، أو استهداف الكفاءة (عمل الشيء بالطريقة الصحيحة)، أو استهداف التحسين (عمل الشيء بطريقة أحسن)، أو استهداف التبسيط (عمل الشيء بخطوات أبسط)، أو استهداف التكيّف (عمل ما يعمله الآخرون)، أو استهداف الابتكار (عمل ما لا يعمله الآخرون)، أو استهداف المستحيل (عمل ما لا يُمكن عمله).
  • تعرّف على الهدف بدقّة واجمع كل الحقائق: كُن حياديًّا عند استخلاصك للمعلومات عن الهدف، ثم قم بتقييم الموارد المتاحة لديك لتحقّق هدفك.
  • طوّر خطّة عمل تقسّم فيها عملية الهدف إلى مهام متعدّدة ذات نتائج واضحة: ابدأ بالعمل على ما هو منطقي من المهام، ثم زد من صعوبة المهام التي تعمل عليها تدريجيًّا، حتى تحقّق هدفك.
  • حدّث خططك دوريًّا: اعمل على التفكير وإعادة التفكير باستمرار، ولا تجعل الإستراتيجية نهائية أبدًا.
Scroll to Top