كيف تجدِّد ذاتك دوريًا وتطوِّرها باستمرار؟

إن الناجحين دائمًا ما يجدّدون أنفسهم كل فترة، ويقيّمون أوضاعهم وأهدافهم وتوجهاتهم في العمل وفي الحياة؛ لذا عليك بممارسة الآتي ولو مرة في العام:

  • اسأل نفسك: ماذا كنت سأفعل إذا استيقظت غدًا ووجدت مكان عملي وقد اختفى؟ في أي مجال سأعمل؟ مع من سأعمل؟ كيف سأعمل؟ ما الذي سأستمر في عمله؟ وعن ماذا سأتوقف؟
  • اسأل نفسك أيضًا: كيف أمضي وقت فراغي ووقتي العائلي؟ ماذا كنت سأفعل لو أتيحت لي فرصة تحديد كل هذه الأمور منذ البداية كما أرغب؟
  • اسأل نفسك كذلك: كيف هي أحوالي المادية وإدارتي لها؟ ما هي طموحاتي في هذا المجال؟ وما هي دوافعي؟
  • وأخيرًا اسأل نفسك: ماذا كنت سأفعل لو أتيحت لي فرصة إعادة تخطيط حياتي المهنية بالكامل من الصفر؟ كيف ستكون مهنتي المثالية؟ ماذا سأعمل؟ كم سأكسب؟ ماذا سيكون منصبي؟ …؟ الآن، ماذا يمكنني أن أفعل لأنتقل من وضعي الحالي إلى وضعي المثالي؟

إن الناجحين يمارسون دومًا التفكير انطلاقًا من نقطة الصفر في كافة نواحي حياتهم، فهم يسألون أنفسهم في أي وقت وبخصوص شتى المسائل السؤال التالي: هل هناك شيء في حياتي أو في عملي – بناء على ما أعرفه الآن – لن أقوم به مرة أخرى إذا ما أتيحت لي فرصة البدء فيه من نقطة الصفر؟

هل هناك موضوع ما في حياتك ينطبق عليه مثل هذا السؤال؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فاعلم أنك تواجه أقوى مضيّعات الوقت والإنتاجية التي وضعت يدك عليها؛ وذلك لأن استمرارك في عمل ما لا تُريد يعنى أنك ستعمل وأنت محبط، ولا يمكن مضاعفة إنتاجيتك أو الارتقاء في موقف تعانى فيه من الضغط المزمن.

إن أقوى المؤشرات الدالة على المواقف التي تستدعي مراجعة النفس والتفكير انطلاقًا من نقطة الصفر هي تلك التي تسبب لك الضغوط المزمنة؛ لأن الضغوط هي أقوى أسباب التغيير الإيجابي عند جميع الناجحين.

عندما تتعرّف على مثل هذه المواقف، اعمل على أن تخرج منها بأسرع وسيلة ممكنة وبأيسر الطرق، مهما كان الثمن، واعلم أنك الرابح دومًا على المدى الطويل. فبخلاصك من مثل هذه المواقف، ستفسح المجال لقدوم مستويات جديدة من الأداء والإنتاجية مذهلة لك ولكل من حولك. ابدأ بأول خطوة، وأعط الموضوع حقه، واعلم أن ما لا يتحقق في شهر من الممكن أن يتحقق في عام.

في هذا العالم يتفوّق الناجحون على غيرهم من الناس بسبب تركيزهم الدائم على الأفعال والتصرّفات أكثر، وبعدهم عن الكلام والشكوى. يجب عليك أن تستخدم كل المعلومات المفيدة التي تتعرّض لها لتكون منتجًا على الدوام بصورة كبيرة. كُن مبادرًا وفاعلًا وإيجابيًّا تجّاه أهدافك. أعط التخطيط حقّه، واعلم بأن الفعل هو الفعل، وأن التخطيط لا يساوي الفعل، وأن النتائج في النهاية هي المهمة.

كلّما تحرّكت أسرع، وكلما نفذّت أكثر، و كلما نفذّت أكثر، تعلّمت أكثر. وكلّما تعلّمت أكثر، حصدت أكثر، حتى تصل إلى القمة في حياتك المهنية والشخصية بفضل من الله وتوفيقه.

Scroll to Top